ستكون جماهير النادي الاهلي خاصة وجماهير كرة القدم المصرية بوجه عام على موعد مساء غد الثلاثاء مع اللقاء التاريخي بين الاهلي نادي القرن في أفريقيا وحامل لقب دوري أبطال أفريقيا في الموسمين الماضيين وبرشلونة بطل الدوري الاسباني وحامل لقب بطولة دوري أبطال أوروبا والمصنف الاول على العالم حاليا.
لقاء الغد سيكون فرصة أمام جماهير كرة القدم المصرية لمشاهدة أبرز نجوم اللعبة في العالم من مختلف الجنسيات وأصحاب أفضل المهارات لتكون أفضل محطة في احتفالية الاهلي المئوية حيث يشير إليه الجميع بأنه لقاء السحاب بين الفريقين.
رغم كون المباراة ودية ورغم انشغال برشلونة بمعركته الحامية في الدوري الاسباني الذي يسعى إلى حصد لقبه للموسم الثالث على التوالي أكد الفريق "الكتالوني" كما يطلق عليه نسبة إلى إقليم كتالونيا الاسباني الذي يتخذ من برشلونة عاصمة له على حضوره بكافة نجومه الكبار ليؤكد بذلك حرصه الشديد على خروج المباراة وهذه المحطة من الاحتفال بالمئوية بأفضل شكل ممكن.
في المقابل ورغم انشغال الاهلي بمسيرة الدفاع عن لقبه الثالث على التوالي أيضا في الدوري المصري وكذلك مشواره في دوري أبطال أفريقيا التي أحرز الفريق لقبها في الموسمين الماضيين أكد الفريق تحديه واستعداده للمواجهة التاريخية مع أفضل فريق في العالم حاليا.
وأعرب لاعبو الاهلي عن سعادتهم بهذه المواجهة خاصة وأن الفريق تخلص من رهبة مواجهة الفرق العالمية بعد مشاركته في بطولة العالم للاندية في العامين الماضيين واحتلاله المركز الثالث في بطولة العالم العام الماضي.
المباراة ستشهد مواجهة بين نجوم الفن الكروي والمهارة في أفريقيا ونجوم السحر الكروي والمهارة أيضا في أوروبا وفي العالم كله.
يضم الاهلي بين صفوفه العديد من اللاعبين البارزين مثل محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعماد متعب والانجولي فلافيو وغيرهم ممن لا ينقصهم سوى الاحتراف الاوروبي ليكونوا على قدم المساواة مع باقي نجوم العالم ومنهم بالطبع نجوم برشلونة الكبار مثل البرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو والارجنتينيين ليونيل ميسي وخافيير سافيولا والكاميروني صامويل إيتو.
وإذا كان جميع الخبراء قد أجمعوا على أن الاهلي كان يستحق اللعب في نهائي بطولة العالم للاندية باليابان عام 2006 وأن أبو تريكة كان يستحق الفوز بأحد المراكز الثلاثة الاولى لافضل اللاعبين في البطولة فإن الفرصة سانحة أمام الاهلي ليؤكد للعالم أنه قادر على مواجهة كل الفرق العالمية والنجوم من مختلف الجنسيات وذلك من خلال لقاء الغد.
وأكدت استعدادات الاهلي أن المباراة أمام برشلونة تمثل تحديا خاصا بالنسبة للفريق ومديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي يحاول الخروج منها بنتيجة جيدة وبعد تقديم عرض قوي.
لذلك ستكون المباراة بلا شك معركة خططية عالية المستوى بين جوزيه والهولندي فرانك ريكارد المدير الفني لبرشلونة والذي يرى الكثيرون أنه صاحب فضل كبير في إنجازات الفريق في الموسمين الماضيين والموسم الحالي مثلما هو الحال تماما بالنسبة لجوزيه في الاهلي.
وستكون المباراة فرصة لجوزيه من أجل التحدي أمام فريق كبير ومدرب قدير مثل ريكارد أحد أضلاع ثلاثي الطاحونة الهولندية في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات مع مواطنه رود خوليت وماركو فان باستن.
المباراة بالنسبة لجوزيه معركة للتحدي خاصة وأنه ابتعد عن التدريب في أوروبا منذ سنوات رغم تلقيه عروض للعودة إلى التدريب في البرتغال وأصبحت الفرصة سانحة أمامه الان للعب أمام جيرانه الاسبان.
لذلك أعلن جوزيه حالة الطوارئ في الفريق استعدادا للمواجهة مع برشلونة وأكد على ضرورة التركيز لدى جميع اللاعبين وأشعل نار المنافسة بين جميع النجوم الذين بذلوا كل جهدهم في تدريبات اليومين الماضيين لحجز مكان بالتشكيل الاساسي أو لضمان المشاركة في المباراة التاريخية.
يعتمد جوزيه على القوة الضاربة للفريق المتمثلة في محمد أبو تريكة وعماد متعب ومحمد بركات والانجولي فلافيو الذين يقودون هجمات الاهلي في مواجهة برشلونة الخطير.
وما يطمئن جوزيه أن جميع هؤلاء اللاعبين ظهروا بشكل جيد في المباراة أمام صن داونز وبالتالي ينتظر منهم جوزيه أداء راقيا أمام برشلونة.
كذلك كان المستوى العالي لخط الدفاع بقيادة شادي محمد قائد الفريق وعماد النحاس وأحمد السيد ووائل جمعة العائد من الاصابة ومن خلفهم حارس المرمى عصام الحضري في مباراة صن داونز مصدر اطمئنان آخر لجوزيه الذي يعلم جيدا خطورة هجوم برشلونة بقيادة البرازيلي رونالدينيو والارجنتينيين ليونيل ميسي وخافيير سافيولا والكاميروني صامويل إيتو.
وستشهد المباراة غدا مهام خاصة لكل من محمد شوقي وأنيس بوجلبان في خط الوسط والجناحين لمعاونة الدفاع والهجوم.
ويضاعف من أهمية وحساسية اللقاء أنه يأتي ضمن احتفالية الاهلي بمرور 100 عام على تأسيسه وبعد أيام قليلة من تأهل الفريق لدور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا التي أحرز الفريق لقبها في الموسمين الماضيين.
ويريد الاهلي الاحتفال بمئويته من خلال عرض قوي ونتيجة طيبة في المباراة التي تقام في نفس اليوم الذي عقد فيه أول اجتماع لمجلس إدارة النادي قبل 100 سنة وبالتحديد في عام 1907 .
في المقابل يسعى برشلونة رغم رغبته في عدم إفساد مئوية الاهلي إلى الخروج من كبوته بعد الهزيمة التي مني بها أمام فياريال الاسباني صفر/2 أمس الاحد في الدوري الاسباني والتي قلصت الفارق الذي يتفوق به عن أقرب منافسيه في الدوري الاسباني.